الدراسه من المنزل : كيف تستغل وقت فراغك بشكل ممتاز
في ظل ما شهده العالم مؤخرا من انتشار فيروس كورونا في أغلب دول العالم وتوجه الناس إلى البقاء في المنازل، أصبحت فكرة الدراسة من المنزل عبر الإنترنت ضرورة حتمية يفرضها الواقع الجديد، وهذا لا يعني أن الدراسة من المنزل هي فكرة جديدة، ولكنها في الواقع موجودة منذ فترة ليست بالبسيطة ولكن الأحداث الأخيرة التي شهدها العالم هي ما أعادها إلى الواجهة بقوة لتصبح مقصدا للعديد من الطلاب والشباب حول العالم.
ستبدأ في مواجهة العديد من المشاكل التي تحيط ذلك الموضوع ومن أهمها بالطبع مشكلة التشتت وعدم التركيز ومشكلة صعوبة تحديد المحتوى المناسب وسط الكم الكبير من المحتوى المتوفر عبر الإنترنت وغير ذلك من العقبات التي تحيط بالموضوع، ولعل هذا هو الهدف الرئيسي لهذا الموضوع وهو توضيح وعرض بعض النقاط الهامة التي يمكن أن تساعدك في الدراسة من المنزل وتحقيق نتائج جيدة لا تختلف كثيرا عن الدراسة في الجامعة،
1- قم بتحديد هدف معين من الدراسة
لعل المشكلة الأكبر التي قد تواجهها في الدراسة من المنزل هي عدم تحديد هدف معين للدراسة وهو ما سيؤدي بك في النهاية إلى البدء في دراسة العديد من الكورسات في مختلف المجالات دون الوصول إلى مستوى جيد في أي من هذه المواضيع، ولكي تتغلب على هذه المشكلة يجب قبل كل شئ أن تحدد هدف معين للدراسة وهو تعلم أو إتقان مجال أو تخصص معين وهذا ما سيوفر عليك الكثير من الوقت والجهد بعد ذلك، ولكي يكون الموضوع أكثر وضوحا لا يجب أن يكون المجال الذي قمت بتحديدة مجال عام أو شامل ولكن يجب تحديد مجال فرعي متخصص في نقطة معينة يسهل الوصول إلى مستوى متقدم فيها خلال مدة معينة.
2- قم باختيار كورسات صغيرة الحجم
عندما تبدأ في البحث عن الكورسات أو المواد التعليمية بهدف الدراسة عبر الإنترنت حاول قدر الإمكان أن تبتعد عن الكورسات الكبيرة والتي تدخل في التفاصيل الدقيقة جدا والتي غالبا ما ستنتهي بك إلى الملل وعدم إستكمال الدراسة بشكل كامل، ولكن حاول قدر المستطاع أن تقوم باختيار مساقات صغيرة الحجم والتي تتراوح في حدود ستة إلى ثمان أسابيع من الدراسة، وبالتالي سيكون من المتوقع لك أن تنتهي من جزء كبير من الكورس أو إنهائه بالكامل، وهو ما سيشكل دافع كبير لك في المواد والكورسات التالية.
3- قم بتنظيم وقتك
هذه النقطة من أخطر النقاط والتي قد تزيد من معدل نجاحك في الدراسة من المنزل بشكل كبير، ولعل سبب المشكلة أن الدراسة عبر الإنترنت متاحة بالنسبة لك طوال الوقت وليس لها وقت محدد، وهذا بجانب أنه ميزة كبيرة ولكنه يشكل عيب خطير أيضا، حيث يدفعك ذلك إلى الدراسة في أي وقت والإنتهاء في أي وقت بدون خطة أو تحديد وقت مخصص للدراسة لتنتهي في النهاية بمحصلة ضعيفة من الوقت الذي تقضيه في الدراسة، وهذا بالطبع يرجع إلى الإطمئنان الداخلي لديك بأن المحتوى العلمي موجود ويمكنك الرجوع إليه في أي وقت.
4- قم بإنشاء بيئة دراسية مناسبة
5- استخدم خدمات الدعم
في أغلب الكورسات المتاحة عبر الإنترنت ستجد هناك جانب خاص بالتواصل مع الطلاب وتقديم المساعدة والدعم لهم خلال مدة الدراسة عبر الإنترنت، ولذا حاول قدر الإمكان الاستفادة من هذه الميزة وذلك بجانب المتابعة مع غيرك من الطلاب عبر قنوات الإتصال سواء من خلال الكورس أو الجروبات الخاصة بهذا المحتوى المقدم أو حتى على الأقل من خلال التعليقات المتاحة على محتوى الكورس، كل هذه الخدمات من شأنها أتو توفر عليك الكثير من عناء البحث أو عدم الفهم والتي قد تسبب لك في الشعور بالإحباط وعدم إستكمال الدراسة في النهاية.
ومن خلال هذه النقاط التي عرضناها وغيرها يمكنك أن تبدأ من الآن في تحديد المحتوى العلمي المناسب لك والبدء في الدراسة من المنزل وتحقيق نتائج جيدة لا تقل بشكل أو بآخر عن الدراسة في الجامعة، فقط حاول أن تعمل بشكل منظم وبشكل مستمر حتى تتمكن من تحقيق نتائج جيدة في النهاية.