اهم 4 افكار لتكون مثقف ثقافة عامة
عندك كام!
في هذا العصر الرَّقْمي -عصر الإسفاف واللاشيء- أضحت قيمتك = عندك كام مُتابع أو مشترك، وليست توزَن بميزان العلم أو الأخلاق، أو المهارات اللي بتعرف تعملها، أو الفائدة التي تتكلم بها!
وللأسف الشديد الموضوع دة تأكد لي بشكل أزعجني جدًا.
أذكر أني قبل أن أقوم بعمل قناة اليوتيوب وقبل أن أُعرَف نوعًا ما، كُنتُ أحاول نشر عدة مقالات في أحد المجموعات الكبيرة جدًا (إن لم تكن هي الأكبر في مصر والوطن العربي آنذاك) المهتمة بالتعلم الذاتي، وكانت هذه المقالات تُقابَل بالرفض دائمًا؛ فقمتُ بإرسال هذه المقالات لصديقي مصطفى حبوب (كان مديرًا في هذه المجموعة وكان معروفًا)، وقُلتُ له أن ينشرها هو؛ إذ الهدف بالنسبة لي كان الفائدة لا الشهرة أو أن الأمر يُنسب لي.
طبعا المفروض النشر بيكون بناءً على معايير وفائدة المنشورات؛ فالمفروض إن المنشورات تُرفَض، صح؟
لأ مش صح! الغريبة أن لما مُصطفى نشر المنشورات دي، قوبِلَت بالمدح والثناء، بل وأُخِذَت وأُضيفَت في موقعهم الرسمي... فقط لأن "مُصطفى" معروف، و"لطفي" لم يكُن معروفًا آنذاك 😁
موقف آخر:
كُنتُ قبلَ أن أصير معروفًا أحاول التقرب من عدة أشخاص -أحسبهم على خير- بحيث أنتفع منهم وهكذا، وكان دة من خلال المشاركة في النقاشات اللي بيتناقشوا فيها من خلال التعليقات وومجموعات أخرى خاصة، وبالرغم من أني كُنت أتكلم بما أعلم وأفيد (بشهادة القراء)، إلا أني كُنتُ أُقابَل بالتجاهل التام "المُتعمَّد"، وبعد أن صارت لي قناة "نفع"، والناس عَرَفوني (نوعًا ما)، وجدتُ أكثر من شخص (4 تحديدًا) ممن كانوا يتعمَّدون تجاهلي، يتواصلون معي، بل ومنهم غير واحدٍ ممن حصَلوا على رقمي وتواصلوا معي هاتفيًا... رغم أنَّ "لُطفي" الذي كان يتكلم قبل وجود "نفع" هو نفسه "لطفي" الذي كان يتكلم بعد وجود "نفع"، ولكنَّها الأرقام يا صديقي...
أنا مش زعلان علشان تجاهلوني أو عاملوني بنوع من إزداوجية المعايير، ولا طالع أصيح أو حاجة، بالعكس.. اللي يعرفني يعرف أني أبعد ما يكون عن الالتفات لمثل هذا، ولكن اللي مزعلني بجد إن المفروض الناس دي سمتها طيب، والمفروض إنهم طلاب علم، وبيعلَّموا الناس إننا لا ننساق مع القطيع، ولا ننخدع بالأرقام... إلخ إلخ من الكلام دة، وهم أبعد ما يكونون عنه!
عمليات بحث ذات صلة
مفهوم الثقافة العام
ثقافة عربي
ثقافة ترجمة
أصل كلمة ثقافة
ثقافة إسلامية
ثقافة مصرية
بوابة ثقافة
ثقافة عامة
الخلاصة:
عالم السوشيال ميديا خادع جدًا، والذي ليس لديه زاد تزكوي أو هدف حقيقي من الوجود على المنصات سِوى إشباع "الأنا" وحظ النفس؛ فستَزيدُ هذه المواقع قلبَهُ مَرَضًا على مَرَض... نسأل اللهَ العافية.
كذلك مهم جدًا أن نَزِن الناس بما يقولون ويفعلون لا بعدد الأرقام.
أعرف أن الواقع فرض علينا هذه المعايير الزائفة، ولكن لا تظلموا أنفسكم بحرمان الخير أو إخوانكم لأن المتكلم ليس لديه 100 ألف متابع أو حسابه خالي من علامة التوثيق الزرقاء!
أريدُ مِنكَ حين تكسل عن التعلم والعمل تفتكر كم عانى نبيُّك ليُبَلِّغ هذا الدين!
تفتكر كم عانى الصحابة والتابعون وأهلُ العِلمِ قاطِبَةً كي يصِلَ لك هذا الدينُ غضًا طريًا لدرجة أن عنائك الوحيد في تحصيل هذا العلم سيكون بأن تمُدَّ يدك لتأخذ الكتاب من مكتبتِك في البيت وتقرأ!
أُريدُ مِنكِ أختي الكريمة حين تضيق بك الدنيا، أو يضيق صدرك على أبناءك تتذكري أمَّ الإمام أحمد ابن حنبل، وكم بذلت وعانت؛ فكان إمام أهل السنة والجماعة!
أو تذكري أم الإمام سفيان الثوري حين قالت له: اُطلبِ العِلمَ وأنا أكفيك مِن مغزلي!
باختصار = كلما كسلت أو غلبكَ هواك اربَأ بنفسِك أن تقبل بالضيم، وإياك أن ترضى لنفسِك غيرَ أن تكون حلقةً قويةً في هذه السلسلة القوية مِن حملةِ العِلم الكرام والتي حقًا تدعوا للفخر!
فإن عجزت أن تكون منهم، فلا يُعجِزك أن تُنشِّأ أبناءَك على هذا، وإن عجزت عن هذا فلا تعجز عن إيصال العلم للناس، وتسهيله عليهم ما استطعت، وحثهم عليه.
فاللهم نعوذ بك من أن نكون حلقة ضعيفة في هذه السلسلة المباركة، ونسألك الهمة والنشاط في الطلب والتعلم والعمل والتعليم وتسهيل العلم على أهل الإسلام.
ازاى يكون عندك 50 الف متابع على لينكد ان فى 20 يوم بس
هنا