قد يعجبك

" الدحيح " قصة نجاح ملهمة

 

" الدحيح " قصة نجاح ملهمة




شخصية طالما تعلمنا منها الكثير والكثير ، قضسنا اوقاتاً طويلة في متابعة برنامجها والسهر ليلاً لسماع حلقاته وسماع كلمة "عزيزى" المميزة منه ، انه الشاب " احمد الغندور" او ما يعرف بـ "الدحيح"

نتحدث في مقالنا عن كتاب الدحيح " ما وراء الكواليس للمؤلف طاهر المعتز بالله والذي سجله أحمد الغندور بصوته على تطبيق storytel بأسلوبه المحبب لدينا ، و الكتاب محاولة لشرح وكشف سر خلطة البرنامج، وكيف ظهر، وما هي الظروف والعوامل التاريخية التي أحاطت بانتشاره ومدى تأثيره على المحتوى العربي، بخاصة في جزئية تبسيط العلوم. ولكنه ليس سرد قصة نجاحًا بالصورة التقليدية .

وليس الهدف من كتاب الدحيح أن يتحول لكتاب تنمية بشرية ، لأنها ليست قصة نجاح أبطال خارقين، ولكنها قصة عن مجموعة من الشباب المجتهد الذي فشل كثيرًا لكنه استثمر في الفشل حتى وصل إلى صيغة تناسبه من النجاح، ليس النجاح المادي أو الوصول إلى أرقام مشاهدات هائلة، ولكنه نجاح بحب ما يقدمه هؤلاء الشباب، نجاح بالتأثير الذي تركوه في المحتوى العربي بِرُمَّته.

والكتاب ليس عن الدحيح، كشخص أحمد الغندور فحسب، لكن البطل الحقيقي هو برنامج «الدحيح» كُله، الفريق الذي يقف وراء الكاميرا، الفريق الذي كان السبب في نجاح وظهور هذا البرنامج. وأول أعضاء الفريق هو البطل الذي يظهر أمام الكاميرا. والآن فلنبدأ معه رحلة الكتاب وننطلق لما وراء الكواليس .

 

ولكن قبل أن نبدأ دعنا نتعرف على الدحيح

 

إسمه : أحمد الغندور

مواليد 1994 .

من أسرة مصرية عاش فترة كبيرة فى السعودية منذ ولادته و حتى مرحلة الثانوية .

إلتحق بكلية العلوم قسم البيولوجى فى الجامعة الامريكية بالقاهرة .

إستطاع أن يكون واحداً من أهم الشخصيات المؤثرة فى الوطن العربى.

سجلت حلقاتة أكثر من مليار مشاهدة على مستوى العالم و التى بدأت فى عام 2014 و مستمرة حتى الآن.

تم إختيارة ضمن قائمة ” رواد الشباب العربى” والتى تحتفل بإنجازات الشباب العربى المؤثرين و الذين حققوا إنجازات إيجابية فى مجتمعاتهم.

عام 2018 تم إدراجة ضمن قائمة الأشخاص الأكثر تأثيراً فى العالم العربى .

عام 2019 تم إختيارة ضمن القائمة القصيرة لجائزة العالمية و لأكثر الشباب المؤثرين فى الإعلام IBC .

 

ملخص "الدحيح" ما وراء الكواليس

 

الكتاب يتناول تجربة الدحيح و التى بمثابة طفرة على كل المستويات و تحدى لا يدرك حجمه غير مقدمى المحتوى .

ذلك التحدى هو تبسيط العلوم فى طريقة ممتعة و كتابتة بالطريقة العامية التى تجذب الشباب .

يحكى طاهر فى هذا الكتاب قصة الدحيح من البداية، فالدحيح ولد أسرة مصرية تعيش فى السعودية و حياته وطفولته منذ ولادته و أنه كان الإبن الأكبر لأسرته المكونه من أب و أم و خمسة أبناء و حظى بإهتمام كبير من والدية و مظاهر إهتمام والدة به و إيمانه بأن الإستثمار الحقيقى هو إستثمار العقل و حتى تخرجه من الجامعة الأمريكية بالقاهرة و مغامراته هناك و أنه كان يعيش حياة توفرت فيها أسباب العيش في وضع إقتصادى ممتاز .

الكتاب يسمى ب كواليس الدحيح بالتالى فهو يتناول تلك الكواليس من حيث الفكرة و كيف تكونت و رحلة تكوين فريق العمل الرائع و عن كل فرد منهم و جوانب كثيرة من حياتهم و قصة إلتحاقهم بذلك الفريق بطريقة مؤثرة( فريق كامل متخصص من الكتاب و المصورين و المخرجين) و عن مراحل تنفيذ تلك الفكرة إنتهائاً بذلك النجاح المبهر.

أيضاً قصة الدحيح تشير إلى أن الإستثمار فى التربية تكون نتيجتها عظيمة حيث أنها تخلق عقليات حرة و قادرة أن تعلم نفسها بنفسها و إلى أهمية إعطاء الأهل حرية لإبنائهم فى جميع قراراتهم و حرية التجربة و الخطأ و التعلم والذى يمكن أن يكون أفضل و أهم أنواع الدعم الذى يمكن أن يتلقاة الإنسان على مدار حياته.

أيضاً فكره أن الكاتب هو طاهر و ليس الدحيح فكره موفقة لإنها تجعلك تنظر للدحيح و الغندور من جوانب مختلفة و كثيرة و من الممكن لو كتبة الغندور شخصياً لن يرى تلك الجوانب فى نفسة و بالتالى لن يتمكن من ربط تلك الخيوط ببعضها بلإضافة إلى تحليل طاهر لكل ما كان يقوم به الغندور و تغطيتة كافة الأمور السلبية والإيجابية فى حياته.


 

كيف بدأ الدحيح ؟

في أولى سنوات الجامعة، سمع أحمد الغندور بمسابقة يقيمها المركز البريطاني، باسم Fame Lab، لشرح موضوع علمي معقد للجمهور في 3 دقائق فحسب، وهنا قرر المشاركة بموضوع كان قرأه في دورية Nature الشهيرة، يتحدث عن علم وراثة التغييرات الجينية (Epigenetics). وقرر أن يشرح الموضوع في شكل قصة كما تعلم من محاضرات إريك لاندر. لم يكسب في تلك المسابقة لكنها شجعته على تبسيط وشرح المواضيع العلمية المعقدة في مقاطع فيديو على «يوتيوب».

ثم قرر بعد ذلك تعلم كيفية إنشاء قناة من الصفر ليشرح نفس الموضوع مرة أخرى ، لكن لم يشاهد تلك الحلقة سوى 100 شخص فقط

لم ييأس الغندور وبدأ غندور في تقديم حلقات جديدة على قناته الخاصة على يوتيوب، حتى مع عدم زيادة المشاهدات فإنه لم يستسلم أو يشعر بالإحباط. ثم بدأت فيديوهات الدحيح في الانتشار قليلًا مع فيديو قدمه لشرح العلم والفيزياء المعقدة للثقوب السوداء في فيلم «إنترستلر» للمخرج كريستوفر نولان في نهاية عام 2014.

ولاقت القناة الخاصة به انتشاراً واسعاً حين قرر الدحيح المشاركة وشرح تطور الديون والاحتياطي النقدي خلال الأربعين سنة الماضية، وشبه مصر بـ«عمته» التي تحتاج إلى الاقتراض نظرًا لزيادة مصاريف الدولة، في معالجة سهلة وشرح مبسط للمفاهيم الاقتصادية المعقدة في أشهر حلقات البرنامج حينها على قناته التي كانت بعنوان «قصة اقتصاد عمتك».

وحينها بدأت عروض الإنتاج تنهال عليه ليتعاقد مع منصة رقمية لتقدم برنامجه بعنوان "الدحيح" .

لتأتى بعدها فكرة الغرفة التي يقدم منها الدحيح برنامجه ؛ غرفة بسيطة مليئة بالصور العجيبة تشبه أغلب الغرف المصرية لتعطي شعورًا بأن الدحيح هو شخص مصري أصيل، وليس دكتورًا جامعيًا يشرح محاضرة لطلابه.

 

الدحيح هو حالة وليس شخصاً ، هو مثال على الإصرار وعدم الاستسلام كما قال الكاتب طاهر المعتز بالله (وتذكر أنه على الرغم من أن الجملة كليشيه واتهرست في ميت فيلم قبل كده ، إلا أن حقيقي «الكنز في الرحلة» ،والرحلة اللي داخلة على المليار مشاهدة بدأت بشاب عمل فيديو جاب 50 مشاهدة بس ، لكنه قرر يكمل للآخر ) .

 

لمطالعة هذا المقال من هنا .


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -