قد يعجبك

أشهر مؤلفات العقاد ومنهم العبقريات ايضاً

 

أشهر مؤلفات العقاد ومنهم العبقريات ايضاً



للعقاد مؤلفات عديدة جميعها تكتظ بالعلم والمعرفة كمان ان له اكثر من خمسة عشر ألف مقال فمن هو العقاد وما هي أشهر مؤلفاته هذا ما سوف تعرفه في هذا المقال .

 

من هو العقاد ؟

عباس محمود العقاد ، هو مفكر وأديب وناقد عربي ولد في مدينة أسوان ، اكتسب العقاد ومنذ سن صغيرة ثقافة معرفية واسعة نظرًا لسعة اطلاعه وشغفه بالمعرفة والعلم والقراءة ، حيث بدأ حياته الكتابية بالشعر والنقد ، ثم زاد علي ذلك الفلسفة والدين ، كما اتخذ في كتبه سبيلًا للدفاع عن الإسلام والإيمان فلسفيًا وعلميًا ، كان العقاد أيضًا مفكرًا فاعلًا في مجمع اللغة العربية ، و عرف أيضًا بدفاعه عن اللغة العربية وذلك لعشقه الشديد لها.

 

أهم مؤلفات عباس محمود العقاد

لقد كانت حياة عباس محمود العقاد حافلة بالعلم والمعرفة وألوان الثقافات، كما كانت تزخر بأنواع المؤلفات والمصنفات الأدبية والنقدية بالإضافة إلى الأشعار، وكل ذلك ولم يكن قد استوفى تعليمه الإعدادي، ليشكل مصدرًا من مصادر الأدب والنقد الحديث التي تشهد بجهود المحدثين وسعيهم نحو تطور الدراسات اللغوية والأدبية والتنمية الفكرية والنهوض بالأدب نحو مستقبل جديد، ولعل من أهم مؤلفات عباس محمود العقاد هي أفيون الشعوب، وأشتات مجتمعات، وكتاب انا، وكتاب سارة، وكتبه في الشعراء القدامى مثل: شاعر الغزل عمر بن أبي ربيعة، وأبي العلاء وأبي نواس، وقد تميزت أهم مؤلفات عباس محمود العقاد بتنوع الأساليب وألوان الخطاب واستعمال الأساليب البيانية وغلبة الجانب المنطقي والتحليل العقلي على العاطفة والخيال

 

من أشهر مؤلفاته

أفيون الشعوب

نشر هذا الكتاب بعد وفاة العقّاد سنةَ 1844م، يردّ العقّاد في هذا الكتاب على الشيوعية، ويواجه من خلاله الفيلسوف الألماني كارل ماركس مستفيدًا من عبارته الشهيرة "أفيون الشعوب" التي كان قد لخص من خلالها رؤيته تجاه الأديان، فهي على حد قوله تخدر الناس وتلهيهم عن شقاء الحياة واستغلال أصحاب رؤوس المال، فتنسيهم المطالبة بحقوقهم، والتفكير فيما يحيط بهم؛ وذلك طمعًا في حياة أفضل في ملكوت السماء أو الجنة.

 

والعقاد له رأي مضادٌّ قويّ تجاه هذا الأمر، حيث يرى أنّ مذهب ماركس الشيوعية هو الهُراء لا الأديان؛ فالدين يولِّد شعورًا بالمسؤولية لدى الفرد ويجعله في حذر من اقتراف الذنوب، أما إنكار الدين فيؤدي لتخدير ضمائر الناس وعدم مبالاتهم.

 

وقد كان هذا الكتاب من أهم مؤلفات عباس محمود العقاد؛ لأنه يمثل هجومًا قويًا من جانبه ضد الشيوعية ومبادئها؛ حيث عدها مذهبًا هدَّامًا خطِرًا على المجتمع مُفَنِّدًا دعواتها بشكل مفصَّل، كما ندد بوصف الماركسيين مذهبهم بالعلم وتواريهم وراء ه كمذهب علمي فيستخدمونه كمصطلح يوهمون الناس بفاعليته وما هو بعلم إنما وهم أعماهم عنه الحسد والاندفاع نحو الغرائز.

 

كتاب سارة

كتاب سارة … يعد هو أول كتب عباس العقاد في مجال الفن القصصي ، وهو أيضًا من أشهر وأهم مؤلفات عباس العقاد ، حيث اختلف النقاد والدارسون في حقيقة شخصية الكتاب الرئيسية “سارة” إذا كانت  حقيقة أم وحي خيال.

 

 إلا أن العقاد وقبيل وفاته كان قد صرح بكونها شخصية حقيقة ، و أن الرواية تسرد تجربة حية له في قصة غرام حُكم عليها بالفشل ، تمت كتابة الرواية إلي ١٦ فصلًا قصيرًا ، يشكل كل فصل منها مرحلة من مراحل تجربته ولعلها كانت تجربة فريدة وغريبة من نوعها محاطة بالغموض والشكوك والمغامرات.

 

يتقمص في تلك الرواية العقاد شخص البطل همام،  الذي يسعى لكتمان تجربته بطريقة ما ، وهي على الرغم من بنيتها السردية الرتيبة التي تشبه القص الإخباري إلا أنها تعد محاولة روائية قيمة.

 

سلسلة العبقريات

تعد مجموعة العبقريات الإسلامية من أهـم إعمال العقاد وهي موسوعة فريدة من نوعها وتعد من أعظم الكتب الفكرية، بدا محمود العقاد بكتابتها في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، وقد سرد العقاد في سلسلة العبقريات وصفاً رائعاً لعظمة هذه الشخصيات فكل واحد منهم له عبقرية ذات طابع فريد، وهي كما يلي:

 

عبقرية محمد: يعتبر كتاب عبقرية محمد أحد أهم الكتب التي قام بتأليفها عباس محمود العقاد، يتحدث الكتاب عن عبقرية النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي تتجلى في أفعاله.

 

عبقرية عمر: في هذا الكتاب يتحدث العقاد عن عبقرية الصحابي عمر بن الخطاب، ولقد حدد العقاد شخصية عمر بأنها «شخصية الجندي»؛ تحدث على أن شخصية عمر كانت تؤهله للزعامة ولولا الإسلام لكان له زعامة قبيلته عدي أو زعامة قبيلته الكبرى قريش.

 

عبقرية الصديق: في هذا الكتاب يتحدث العقاد عن الخليفة الأول أبو بكر الصديق ويرد فيه على اتهامات بعض المؤرخين للصديق بالمنهج العلمي وبدون أسلوب انفعالي وخصوصاً مسالة خلافته للدولة الإسلامية.

 

عبقرية عثمان: في هذا الكتاب يتحدث العقاد عن الخليفة الثالث عثمان بن عفان وعن اريحيته وليس عبقريته، ويقارن بين ما كان عليه العرب قبل الإسلام من ظلم الحكام إلى ما وصلوا اليه من محاسبة الحاكم وهي إحدى أهم ركائز الديموقراطية، ويتحدث أيضًا عن حادث مبايعته كخليفة وكيف تم اختياره من بين صحابيين جليلين هما: علي بن أبي طالب وعبد الرحمن بن عوف وان اختياره لم يكن خدعة للإمام علي.

 

عبقرية الإمام علي: في هذا الكتاب يتحدث العقاد عن حياة الإمام علي بن أبي طالب المثيرة للجدل حيث يتحدث عن مفتاح شخصيته وهو شخصية الفارس وهي التي يعزي لها كثير من تصرفاته أثناء حكمه؛ كما يتحدث عن ثقافته ونبوغه الأدبي في الشعر والفصاحة والبلاغة، ويعاتب الذين قالوا انه لم يلجأ للخدعة أبداً في سياسته وانه لم يضم معه وزراء موصوفون بالدهاء.

 

عبقرية خالد: في هذا الكتاب بتحدث العقاد عن عبقرية «خالد بن الوليد» أو سيف الله المسلول، القائد العسكري الفذ الذي تجلت قدراته الاستراتيجية في حروب الردة وفتح العراق والشام بعد أن كسر جيوش دول عظمى للفرس والروم بتكتيكات حربية سبقت عصره جعلته أحد القادة المميزين الذين لم يُهزموا في أكثر من مائة معركة حربية كبيرة، وعبقرية خالد العسكرية كانت علامة مميزة من قبل إسلامه، حيث كان له دور بارز في غزوة أحد وغزوة الخندق؛ وبإسلامه كسب الحق قوة مخلصة لا يهمها مجد شخصي، بل تسعى لتحقيق ما آمنت به، فخدم الدين قائدًا وجنديًا بنفس الإخلاص.

 

عبقرية المسيح: يقول العقاد إن دعوات النبوة للرسل المبعوثة من الله للبشر هي «ظواهر إلهية» كبرى تُغير الإنسانية، ومن أعظم هذه الظواهر هي نبوة السيد المسيح، فكان الميلاد ذاته معجزة، ثم أجرى الله معجزات أخرى على يد المسيح في مجتمعات كانت غارقة في المادية البحتة؛ يعرض العقاد حال مجتمع بني إسرائيل وأطيافه، وما أصاب الديانة اليهودية من تفرق لأتباعها وانحراف عن الرسالة الأولى، كما يصف ما ساد مجتمعهم من ظروف سياسية واجتماعية سبقت ميلاد المسيح، ويحكي قصة الميلاد المُعجز، ثم دعوته التي كانت تقوم على الحب طمعًا في الظفر بملكوت السماء، فتبعه التلاميذ المخلصون «الحواريون» يتعلمون حكمته في إخلاص، لينتشروا في ربوع الأرض يدعون الناس لدين قوامه حب البشر بعضهم البعض، فطوبى لأنقياء.

 

هذه الشجرة

يتحدث هذا الكتاب عن شجرة الجنة التي خرج آدم عليه السلام من الجنة بسببها، مبتدئا بقصة آدم وحواء مع شجرة الخلد المحرمة، حيث يرى أن طبيعة المرأة ككائن عنيد مُولع بالممنوع وحب الاستطلاع، هي التي دفعتها لغواية زوجها بالأكل من الشجرة، فينطلق مسهبًا حديثه عن ذلك الكائن الغامض المتناقض الجميل.

 

الصهيونية العالمية

يتحدث هذا الكتاب عن نشأة الحركة الصهيونية العالمية، ومجالاتها، واتجاهاتها، يقدم العقاد «مدعمًا بالأسانيد العلمية» دراسة موجزة عن ماهية الصهيونية كحركة سرية عملت تحت الأرض منذ نشأتها، متتبعًا مسارها عبر التاريخ حتى قيام دولتها بفلسطين. كما يكشف كذلك أساليب ومكائد الصهيونية ضد المجتمعات التي جاورت أو احتوت اليهود. ليختتم العقاد دراسته الموجزة برؤيته لمستقبل الصهيونية والتحديات التي تواجه دولتها العنصرية «إسرائيل» من مشكلات داخلية وخارجية.

 

كتاب ابليس

 يعرض العقاد في ذلك الكتاب نظرية الشر و الذي تقع علي عاتق الشيطان ، حيث يضعنا أمام دراسة وافية من الدراسات المتميزة حول قوة الشر منذ قديم الأزل إلي منتصف القرن العشرين ، وما نظرة الأديان الثلاثة إليه.

 

يوضح العقاد أن ظهور إبليس يعد خير لنا وليس شر، فظهور كان أداة تعريف لما هو خير وما هو شر في هذا العالم، قبله كان لا تمييز بينهما. ويعرض علينا تساؤلات تخطر في بالنا جميعاً مثل: ماذا كان قبل الشيطان؟ ولماذا سقط الشيطان في غيابات الشر ودروبه؟ وكيف كان في الحضارات السابقة؟

 

أثر العرب في الحضارة الأوروبية

ينقسم الكتاب إلى قسمين تناول اثر العرب في الحضارة الأوربية وتابع اثر الاديان السماوية والعقائد في الصناعات والعلوم وأثرها على الحياة الاجتماعية. وامتد التأثير العربي فشمل مجالات الفن والعمارة والموسيقى، كما امتد إلى الأدب، فنجد أن القصة الأوروبية تأثرت بفنون المقامة العربية، لذلك يُقرر العقاد في هذا الكتاب أن أثر أوروبا الحديثة في النهضة العربية هو نوع من سداد الديون، من حضارة استفادت الكثير، إلى حضارة أنارت العالم وقت أن سادتْه الظلماتُ، مختتمًا كتابه بالآية البليغة: «وتلك الأيام نُداولها بين الناس».

 

الله

تكلم العقاد في هذا الكتاب عن العقائد وكيف أنها تتطور كما تتطور العلوم والصناعات، فكانت عقائده الأولى مساوية لحياته الأولى، وكذلك كانت علومه وصناعاته؛ فليست أوائل العلم والصناعة بأرقى من أوائل الأديان والعبادات، وليست عناصر الحقيقة في واحدة منها بأوفر من عناصر الحقيقة في الأخرى؛ يتابع العقاد نشأة العقيدة الإلهية منذ أن اتخذ الانسان له رب وإلى أن عرف الله الواحد الأحد واهتدى إلى التوحيد.

 

التفكير فريضة إسلامية

يعتبر هذا الكتاب من أهـم مؤلفات عباس محمود العقاد الفكرية بعد العبقريات، يجيب العقاد في هذا الكتاب على سؤالين مهمين: هل يستطيع الانسان العصري أن يقيم عقيدته الاسلامية على اساس من التفكير؟ هل يتفق الفكر والدين؟ ويجيب العقاد بنعم؛ وذكر كيف أن القرآن الكريم أعلى من شأن العقل وعظمه، فيذكر آيات القرآن التي عظَّمت شأن العقل «وسيلة التفكر»؛ ويُنوِّه إلى أن القرآن الكريم لا يذكر العقل إلا بالتعظيم، ويدعو للرجوع إليه.

 

يمكنك ايضاً قراءة هذا المقال من هنا .


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -